كنا بنلعب مع الهلال السوداني على أرضه بعد ما خسر الاهلي في الذهاب بهدف بس ماتش العودة انتهى بالتعادل السلبي وخرج الاهلي من البطولة بعد الماتش واحد من الجهاز الفني معدي جنب مطعم الفندق لقى ثابت البطل واقف على جنب وفـ عينه نظرة غضب ومش بينطق ولا كلمة قاله : مالك ياكابتن ؟ ثابت البطل قاله مالي ايه انت مش شايف ؟ الراجل بص شمال ويمين مالقاش حاجة ! قاله مفيش حاجة مالك بس ياكابتن في ايه ؟! ثابت البطل قاله : اللعيبة قاعدة بتتعشى اللعيبة بتاكل عادي إزاي ليهم نفس ياكلوا والاهلي مودع البطولة من الدور الأول ؟ ايه مفيش دم ولا إحساس ووقف لوحده يبصلهم بحسرة .. واقعة حكاها أحد افراد الجهاز الفني
قبلها سافر الأهلي للسنغال و اللعيبة لسه بتحط شنطها يتفاجي كابتن ثابت مدير الكورة بـ ابراهيم سعيد ومحمد جودة جايين يقولوله: ياكابتن ماينفعش كده احنا عايزين مستحقاتنا وبصراحة بقى مش هنقدر نلعب وإحنا مش صارفينها !
عواقب إللي عملوه حكاها واحد عاصر الواقعة وشاهد عليها بيقول محسن طنطاوى مترجم المدير الفني : فجأة لقيت ثابت البطل نازل عليهم هما الجوز بالشلاليت والاقلام وشاخط فيهم ويللا يلا انت وهو على اوضتك ؛ بُص هو اكيد مش تصرف مدير كورة بس الأكيد إنه تصرف واحد معجون نادي أهلي
في يوليو بقى 2003 قابله الإختيار إللي بيبين انت مين؟ وقتها كان بيتولى نفس المنصب في نادي الاتحاد الليبي ومع طلب الاهلي قرر النادي الليبي أنه يرفع راتبه ( للضعف ) بس طبعاً هو رفض ورجع فوراً للأهلي براتب بيقل عن ربع راتبه في ليبيا وده مش تعبير تقديري لأن الراتب فعلاً كان بيقل أضعاف ومع ذلك ماتسمعش منه غير الأهلي خيره علينا وعلى اهالينا وعلى أي حد
في قصة حسام وابراهيم كان قصته مبدأ ونظام وسيستم ومع اسم الأهلي مافيش كبير وصغير ومهما كان حجمك فـي النهاية انت لاعب هتخرج عن الإطار هتتقطع رقبتك وده اللي حصل وتعرض لسباب كتير في المدرجات من جمهور مش عارف تفاصيل القصة عيونه دمعت واستحمل وكان أشبه باللي سلم نفسه تسليم أهالي ! بس بعد سنين كتير بقينا نسند على الموقف ده وبقى جزء من منهجنا
لكن لو بتقول إن مافيش أغلى من العُمر هو في آخر عمره كان بيقول مافيش أغلى من الأهلي اه والله العظيم و لأخر لحظة فـي عمره كان بيؤدي دوره مع الفرقة مانويل جوزيه يقوله روّح يقوله ماقدرش أمشي واسيب الفرقة اللعيبة تقوله الجو برد ياكابتن وهتتعب يقولهم لو مشيت هتعب اكتر .. الفرقة كان عندها ماتش زمالك وكسبنا وده كان سبب قبلة تريكة على جبينه وهو فـي وسط الفرقة متكلفت ببطانية وبيعانى بس كان فرحان بالنتيجة و بالاداء وإحنا كمان فرحنا و فـ لحظة فرحتنا انطفت وزي النهاردة من ١٧ سنة صحيت على مانشيت عمري ماهنساه في حياتي
وانطفأت افراح الأهلي ثابت البطل في ذمة الله.